بقلم / داليا زردق
المتحرش الشيك هو متحرش متخفي خلف ملابس أنيقة و إسم موثوق به غالبا و ستايل راقي نوعا ما و شخصية تبدو ذكية طيبه مثقفة غالبا ،،
موجود في معظم العائلات ، الجامعات ، الوزارات ، أماكن العمل المختلفة ،
دور العبادات!
المدارس ، إلخ ،،الخ
لا يمكنك إيقافه بالجرم المشهود و بالخطيئة بل أنك تكاد تصنفه من أرقي الشخصيات التي تعرفها !
المتحرش الشيك دائما ما يبدأ حواره عن ذمه في المتحرشين و المتحرشات و إعتراضه و إمتعاضه التام ممن يتحرش و يخدش الحياء فعلا و كلاما !
دائما ما يحكي عن قوة مبادئه و حسن أخلاقه و صلابة معتقداته !
لذلك لا يتبادر الي ذهنك انه في لحظة ما قد يستدرجك نفسيا او فعليا لكلام او فعل إباحي و غير لائق ،
تمنحه الثقه تماما و تصاب بالصدمة حين يباغتك بحديثه وًحركاته فجأة دون مقدمات و هو يحاول أن يثير إنتباهك بطريقته المخططة المعهودة !
المتحرش الظاهر المعروف تعرفه و تتجنبه منذ البداية أما هذا فللأسف تقع في الفخ أولا ثم تتجنبه!
هو أب أو خال أو عم أو صديق أو معرفة أو زميل أو مسئول كبير !!
هو شخص في كل عائلة لا يعرفه الا الغرباء و بعض الضحايا من عائلته!
فهو محنك في إخفاء نواياه تماما
التحرش لفظيا أو فعليا صدمة لأي شخص سوي طبيعي و حين يصدر من شخص لا تتوقعه تصبح الصدمة صدمتان !
مهما بدا ذلك المتحرش الشيك واثقا من نفسه فاعلم أنه في باطنه إنسان مريض نفسيا غير سوي غير طبيعي و لا تخجل من مصارحته أو مواجهته مهما كان ذي سلطة أو مكانة كبيرة إجتماعيا أو قريبا منك أسريا
فمواجهتك قد تنقذ كثيرا من الأبرياء الضعفاء ضحايا التحرش ،،
